وأضاف المحافظ أنّ المخربين خططوا لإحداث أضرار
وخسائر كبيرة وتعطيل عمليات ريّ المحاصيل الزراعية من خلال إحداث تلوّث
نفطي في السدّ وقنوات الري، لافتاً إلى أنّ الجهات المعنيّة بادرت على
الفور باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار التسرّب النفطي في مياه السد
وسخّرت كلّ إمكاناتها الفنية والبشرية لهذا الغرض. بدوره، أكّد المهندس
تمام رعد، مدير الموارد المائية في حمص، أن العمل الإرهابي مدروس ومخطط له
بدقة، ويظهر ذلك من أهمية المكان الذي حصل فيه، وخاصة لجهة الإضرار بسدّ
تل حوش الذي يروي 6000 هكتار من الأراضي الزراعية موزّعة بين محافظتي
طرطوس وحمص، وتبلغ طاقته التخزينية 53 مليون متر مكعب من المياه.
وقال
رعد إنّ المديرية اتخذت على الفور جملة من الإجراءات لمنع تسرب النفط في
شبكة الري، وباتجاه قناة تغذية السد، لمنع حدوث تلوث نفطي، سواء في السد
أم في الأراضي الزراعية، وتمّ حجز النفط المتسرّب عن قناة التزويد مباشرة
وقطع مياه الري عن الشبكة التي تغذي أراضي المزارعين، وتجري حالياً أعمال
السيطرة على البقعة النفطية، وإزالة آثار التلوث من البحيرة وموقع
الانفجار. وأشار المهندس، نمير مخلوف، مدير الشركة العامة لنقل النفط
الخام، إلى أن الشركة بادرت على الفور إلى قطع النفط عن الخط المستهدف
بالتفجير الإرهابي وحولته إلى خط آخر، موضحاً أنّ الخط المستهدف ينقل النفط
من حقول ديرالزور، ومنطقة الفرات إلى بانياس لتغذية المصفاة والفائض يعد
للتصدير، وهو من الخطوط الرئيسية لدى الشركة.
ولفت مخلوف إلى أنّ
الكوادر الفنية في الشركة تعمل حالياً على تلافي الأضرار الناجمة عن
التفجير الإرهابي، وصيانة الخط ومنع استمرار تسرب النفط باتجاه السد وشبكة
الري الزراعية، كما يجري العمل على إعادة شفط النفط المتسرّب واسترجاعه.
وكانت مجموعات تخريبية استهدفت يوم السبت الماضي قطاراً للركاب يقلّ 500
شخصاً متجهاً من حلب إلى دمشق قرب منطقة السودة في حمص، ما أدى إلى استشهاد
سائق القطار وإصابة عدد من الركاب بجروح جراء اشتعال عربة الرأس وانقلاب
عدد من العربات
هي هية الحرية يلي صرعونا فيها .