افتقاد الدوري للنجوم والمخضرمين جعلني ألتفت إلى تدريب الأعمار الصغيرة

أبو سعدى : افتقاد الدوري للنجوم والمخضرمين جعلني ألتفت إلى تدريب الأعمار الصغيرة

افتقاد الدوري للنجوم والمخضرمين جعلني ألتفت إلى تدريب الأعمار الصغيرة PrintButton

افتقاد الدوري للنجوم والمخضرمين جعلني ألتفت إلى تدريب الأعمار الصغيرة EmailButton

المصدر : محمد الشيخ
14/12/2011
بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد النجم عن معشوقته، واستثمر طاقاته الكبيرة وفكره الفريد من نوعه في العملية التدريبية والإشراف على المواهب عبر منحهم خلاصة تجربته في المهارات الفردية التي لا يضاهيه فيها لاعب سوري آخر، هو نجم السلة السورية محمد أبو سعدى الذي يعمل عضواً في اتحاد اللعبة، علّه يكمل مسيرته في خدمة السلة السورية. «بلدنا» التقت أبو سعدى وكان لها معه الحوار التالي: ¶ بعد أشهر من تعيينك في اتحاد السلة، كيف وجدت نفسك كعضو اتحاد؟ كان لديّ الكثير من الأفكار التي أردت أن أنفذها وفيها فائدة كبيرة للسلة والرياضة، وبدأت الآن أقطف ثمارها بشكل سريع، خاصة وأن رئيس الاتحاد الأستاذ جلال نقرش، وبكل حيادية يساعدني، بالإضافة إلى أن أعضاء الاتحاد لديهم الثقة بأفكاري وقد تعرفوا إليّ بشكل قريب وتجاوبوا معي بشكل جيد. ¶ ما الأفكار التي طرحتها، وهل تتوافق مع المعطيات الموجودة؟ رأيت المدرب السابق للمنتخب وطريقة اختياره اللاعبين، وأرى أن المدربين الأجانب يظنون أننا لا نفقه شيئاً في السلة، ومن المهم أن يعرف هؤلاء أن لدينا الكثير من علم السلة، ويجب أن يبدؤوا معنا بمراحل متقدمة وليس من الصفر كما يفعلون، حيث يقومون بالاهتمام باللياقة البدنية وهذا عمل سهل على مدربينا الوطنيين، ولاعبونا بحاجة إلى الخطط من المدربين لذلك غيّرنا المدرب، وقمت بطرح اقتراح من أجل دخول لاعبين صغار إلى المنتخب ولا أقصد هنا أعمار 22 بل أقصد لاعبين تحت 19سنة، وهم بحاجة إلى الدعم، فلدينا خامات جيدة، واقترحنا على الأندية ضم لاعبين تحت الـ20 في فريق الرجال، لكنهم اعترضوا وتم فرض لاعب واحد فقط من قبل اتحاد السلة الذي لجأ إلى التدرج في هذه العملية. ¶ كيف ترى فكرة بطولة كأس الاتحاد السوري؟ بسبب الظروف، أنا أؤيد هذه البطولة وهي عبارة عن نشاط سلوي رياضي نستطيع به القول، إننا هنا ونحن جاهزون، وقد تم إلغاء مشاركة اللاعب الأجنبي في البطولة وهي فكرة جيدة وكنت أفضلها سابقاً. ¶ نتابع في الدوري العديد من أبناء جيلك كمدربين. لماذا لا نرى أبو سعدى مدرباً؟ أبو سعدى المدرب، فكرة عذبتني كثيراً وبعض الجمهور عذبني بعنوان أنني يجب أن أحرز بطولة الدوري، وأنا لم أعتد أن ينتقدني أحدهم، لأنني لم أحرز بطولة الدوري، من الممكن انتقادي إن كان عملي سيئاً، لكن البطولة بحاجة إلى مقومات في الفريق، وعندما عملت مدرباً أنشأت قواعد للنجوم، ورأيت أن لاعبي سورية حالياً يفتقدون قواعد التسديد والتنطيط. وبالنسبة إلى المدربين فهم لا يتعبون أنفسهم في هذه الأمور كون اللاعبين كبروا، لذلك عملت مع الأعمار التي أحبها وهي 17 و18 ودربت الشباب وبدأت بتعليمهم المهارات كوائل جليلاتي ومحمود عصفيرة ونديم عيسى وعزمي عبد النور، وكلهم تخرجوا على يدي، ولا أنكر أن هناك مدربين علموهم، لكنني أعطيتهم الحركات الأساسية. أما فكرة «الكوتش» التي أجدها مغلوطة عند الكثيرين، فهي موضوع كبير وبحاجة إلى أسلحة كافية ومعرفة بكل الخطط الهجومية والدفاعية والبرامج التدريبية، وكنت أتمنى أن أستمر بالتدريب، لكنه شيء مستحيل لأني تعودت أن أكون مدللاً في الرياضة، ووجدت أن «الكوتش» محارب في سورية، فتركت التدريب واتجهت إلى المجال الإداري من أجل إحضار المدربين والاهتمام بالقواعد. ¶ أين أنت من ناديك الاتحاد حالياً؟ في نادي الاتحاد، وعن طريق سوزان الخال عضو الإدارة والمشرفة على القواعد والتي تتجاوب معي بشكل كبير، تم إحضار مدرب لحلب ولنادي الاتحاد عن طريق اتحاد السلة، وهو مختص بتدريب مدربي القواعد في حلب، وحالياً أتعاون مع هذا المدرب وهناك الكثير من الأفكار ستشاهدونها قريباً. ¶ كيف ترى أوضاع فريق الرجال مع تسلّم القصاص لتدريبه؟ تسلم عمار الفريق بشكل فجائي، ولم يكن متحضراً وقد حاول استحضار مدرب أجنبي، لكن الظروف لم تسمح، لذلك أشرف على الفريق وهذا ليس خطأً في هذه الفترة، خاصة أن اللاعبين قريبون منه وهناك تفاهم كبير بينهم. في الموسم الماضي فقدنا بعض اللاعبين وترفع بعض اللاعبين، وكان هناك اختلاف بالفكر بين الجوخه جي والقصاص لذلك حدث تخبط في الفريق والنتائج لم تكن جيدة، لكن هذا الموسم سيلعب الفريق بحرية أكبر وتفاهم أكثر وسيصلون إلى مراكز جيدة. ¶ هل ترى «حمودة» جديداً في نادي الاتحاد أو غيره من الأندية السورية؟ لا أحب المقارنة مع أحد، لكن هناك خامات في سورية، وكل من تجاوز الـ20 يجب ألا نقارنه بنجم، لأنه لن يتطور إلى حد النجومية ومن تحت الـ20 يمكن أن يكون له مستقبل. ¶ لماذا فقدت السلة السورية لمعانها وجمهورها بشكل كبير؟ أي مباراة نشاهدها اليوم في الدوري السوري تفتقد إلى الحركات المميزة، وسابقاً كان الجمهور يحضر لتشجيع فريقه للفوز، لكنه أيضاً كان يحضر لمشاهدة حركات أنور وأبو سعدى وطريف وعمار وعثمان وماهر وكلهم كانت لديهم لمسة ونجومية بحركة معينة. أما حالياً لا يوجد الكثير؛ فهناك علي ديار بكرلي وميشو لديهما حركات لكن بعدد قليل، وسابقاً كانت المنافسة على نطاق أكبر بين اللاعبين والمدربين، وكانت حقيقية لكنها غابت اليوم. ¶ هل يمكن أن نشاهد أحد فرقنا على منصات التتويج الآسيوية؟ لا أتوقع، وإن حدث فالجلاء هو الأقرب، رغم أن الجيش خطا خطوة مهمة باستقدام عبد الوهاب الحموي 217سم. ¶ محمد أبو سعدى في سطور يشغل حالياً منصب عضو اتحاد كرة السلة، ومكلف بالإشراف على منتخب رجال كرة السلة، لعب في نادي الاتحاد بكافة فئاته وأحرز معه العديد من البطولات كبطولة الأندية العربية وآخرها بطولة الدوري موسم 2006 والتي اعتزل بعدها أبو سعدى المعروف داخل الملعب بلقب»حمودة»، مثّل منتخب الرجال في عمر17 عاماً ضمن بطولة المتوسط، ولم يغب عنه إلى ما قبل اعتزاله بفترة وجيزة.

لاعب بتاريخ حافل

ولكن دائما الرياضة عندنا مهمشة

لاعب سوري كبير نفتخر فيه

الله يوفقهم

» آسي ميلان بطل الدوري الإيطالي..
» المحترفون الأجانب في الدوري السوري.. افرنجي لا برنجي
» إتحاد الكرة يقرر إقامة الدوري التصنيفي بنظام الذهاب والإياب مع الإبقاء على نقاط التمايز