أمور رغم «غرابتها» تساعد في تقوية الذاكرة

غير متوقعة ولكن.. أمور رغم «غرابتها» تساعد في تقوية الذاكرة

أمور رغم «غرابتها» تساعد في تقوية الذاكرة PrintButton

أمور رغم «غرابتها» تساعد في تقوية الذاكرة EmailButton

المصدر : فداء حلاوة
26/06/2011
هل كنت تعلم أن الحديث الإيجابي مع الآخرين من حولك يمكن أن يساعدك على تقوية ذاكرتك؟. كما أن الشوندر وغيره من الأطعمة يمكن أيضاً أن يكون له دور فعال في تحسين الذاكرة؟. يمكن أن يستغرب الكثير من الناس مدى علاقة هذه الأمور بالذاكرة؛ إلا أنها يمكن ورغم «غرابتها» للوهلة الأولى أن تساعد فعلاً على تحسين الذاكرة ومساعدتنا بالتالي في مواجهة مشكلات النسيان. وفي حال بدأت علامات النسيان تبدو واضحة على تصرفاتك، فإنه من الضروري أن تعتمد منذ الآن هذه «الأمور الغريبة» ولا تنتظر أبداً حتى فوات الأوان. على الرغم من أن ذاكرة الإنسان تبدأ شيئاً فشيئاً بالتراجع مع التقدم في العمر، إلا أن ما نقوم به خلال حياتنا اليومية يمكن أن يكون له أثر كبير ومباشر على فعالية الدماغ. وقد بينت الدراسات العملية الحديثة أن تصرفات وأنشطة معينة نقوم بها، وحتى الطعام الذي يمكن أن نتناوله، يمكن أن يكون له دور فعال على مدى قدرتنا على تذكر الأمور. وقد حدد الخبراء بعض الأمور التي تساعد على تقوية الذاكرة وفسروا أسباب قدرتها هذه رغم «غرابتها» ومدى علاقتها بفعالية الدماغ. ولكي تقوي ذاكرتك وتبعد عنك النسيان قدر الإمكان حاول اتباع هذه الأمور التي حددوها. أولاً اعتمد أسلوب الحوار الإيجابي مع من حولك يمكن أن يستغرب الكثير من الناس العلاقة بين الحوار الإيجابي مع الآخرين والمحافظة على ذاكرة قوية. إلا أنه في حال أردت المحافظة على قوة ذاكرتك، حاول دائماً وقدر الإمكان المحافظة على أسلوب حوار إيجابي مع من حولك. وعندما تنخرط في حديث لطيف مع الشخص أمامك، فإنك لا تطور خبراتك الاجتماعية فقط بل تساعد على تقوية الذاكرة. وبحسب ما أكدته دراسة أجرتها جامعة ميتشغان في الولايات المتحدة على أساليب وأنواع الحوار وتأثيرها في الدماغ، تبين أن الحديث السلبي وغير الناجح ليس له أية فوائد فعلية. في حين أن الحديث الأنيس والناجح كان قد أعطى دعماً كبيراً للعملية الإدراكية في الدماغ والتي تشمل الذاكرة. وأوضح الخبراء أن الشخص عندما يشارك في حديث جيد وإيجابي مع الطرف الآخر، فإنه يسعى إلى فهم ما يقوله هذا الطرف وفهم وجهة نظره بل وحتى محاولة التعرف إلى ما يمكن أن يقوله لاحقاً. وهذه العملية بحسب ما قاله الخبراء تعزز عمل جانب معين من الدماغ والمرتبط بالذاكرة. ولكي تعزز ذاكرتك، حاول التحدث مع الآخرين من حولك. تناول الشوندر على الرغم من غرابة الأمر، إلا أن الشوندر يمكن أن يساعد وبشكل كبير على تقوية الذاكرة. ويعتبر الشوندر مصدراً غنياً بمعدن النترات والذي يتحول إلى نتريت في الجسم ويساعد في تحسين عملية جريان الدم في الجسم. وبالتالي يساعد عصير الشوندر على المحافظة على الذهن حاداً وفي حالة نشطة. وكان العلماء في جامعة Wake Forest University في الولايات المتحدة قد درسوا تأثير الأطعمة الغنية بمعدن النترات كعصير الشوندر على الذاكرة وعلى القدرة الإدراكية وانخفاض نسبة الأوكسجين في الدماغ. ويساعد معدن النترات على إيصال الدم المحمّل بالأوكسجين إلى الأماكن التي تحتاج إليه. ولذلك يساعد تناول كميات كبيرة من المواد الغذائية الغنية بهذا المعدن كالشوندر والكرفس والملفوف والسبانخ على حمايتك من العته الدماغي المرتبط بتقدم العمر. اعتمد النظام الغذائي المتبع في الشرق الأوسط بينت دراسة حديثة أن مطبخ الشرق الأوسط يمكن أن يعدّ من المطابخ التي تقدم الأطعمة التي تساعد على حماية الذاكرة. ويقول الخبراء، إن الأغذية التي يقدمها المطبخ في الشرق الأوسط تساعد على التخفيف من سرعة تدهور القدرة على الإدراك والتذكر بين الأشخاص المتقدمين في السن. وتبين لدى الأشخاص المتطوعين في الدراسة الذين تناولوا بشكل يومي نظاماً غذائياً «شرق أوسطي» أي يقوم على الخضار والبقول كالفول والحمص وزيت الزيتون والسمك، كان معدل انخفاض نسبة الإدراك لديهم قليلاً وذاكرتهم بالتالي كانت أقوى بالمقارنة مع المتطوعين الذين لم يتبعوا هذا النظام الغذائي المفيد. ولكي تحاول تعزيز قدرة ذاكرتك، حاول الالتزام بالنظام الغذائي التقليدي الذي نتناوله مع التخفيف قدر الإمكان من الدهون غير الضرورية كالدهن الموجود في اللحوم. احمِ نفسك من أمراض القلب والشرايين في حين قد يستغرب الكثير من الناس العلاقة بين أمراض القلب والشرايين، إلا أن المحافظة على قلب سليم يساعد في المحافظة على ذاكرة قوية. وعندما ترتفع نسبة الكولسترول في الدم لديك ويرتفع ضغط الدم، فإن الخطر لا يكون يداهم القلب والشرايين لديك، بل إن الذاكرة قد تكون في خطر أيضاً. وأكدت دراسة أمريكية دامت عشر سنوات في متابعة صحة المتطوعين فيها، أن هناك علاقة قوية بين صحة القلب والشرايين وصحة الدماغ والذاكرة. وكشفت هذه الدراسة أن الأشخاص المتطوعين الذين كان احتمال إصابتهم بأمراض القلب والشرايين مرتفعاً كانوا أكثر عرضة للإصابة بتدهور الذاكرة والقدرة الإدراكية بالمقارنة مع الأشخاص الذين كانت نسبة احتمال إصابتهم بأمراض القلب منخفضة. ولذلك في حال أردت أن تحافظ على ذاكرة قوية ودماغ نشط كلما تقدمت في السن، فإنه من الضروري أن تسعى منذ الآن إلى المحافظة على صحة القلب والشرايين. وبالتالي، فإنه من الضروري هنا أن تلاحظ أسلوب حياتك وما إذ كان يؤثر سلباً في صحة القلب والشرايين. إذ ينبغي الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة التي ترفع من نسبة الكولسترول في الدم كتناول الدهون كما ينبغي الابتعاد أيضاً عن عادة التدخين. ابتعد عن الإجهاد النفسي والتوتر يمكن أن يمر الكثير منا في مواقف محرجة كنسيان اسم الشخص الذي نحدثه أو قد نتوجه إلى المتجر المجاور لننسى ما هو الغرض الذي دخلنا المتجر لشرائه. ولكن هل كنت تعلم أن الإجهاد النفسي والتوتر يمكن أن يكون له دور كبير في هذه الحالات المزعجة؟. على الرغم من غرابة الأمر، إلا أن الحالة النفسية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً على فعالية الذاكرة. وأوضح الخبراء أنه عندما يعاني الشخص من حالة الإجهاد النفسي والتوتر، فإن نسبة هرمون الكورتيسول ترتفع في الدماغ لديه، ما يمحو ما سُجل في الذاكرة القصيرة الأمد. ولذلك عليك أن تساعد دماغك في التعامل بشكل أفضل مع التوتر والإجهاد النفسي. ويمكن أن تعتمد على الأشياء التي تساعدك في الاسترخاء كسماع الموسيقا مثلاً، بحيث تركز على الأمور التي تقوم بها بعيداً قدر الإمكان عن التوتر وتحافظ بالتالي على ذهن نشط وذاكرة جيدة.