محطات من الذاكرة

شاركونا

تفاصيل ممله وتواريخ مهمله

محطة /1/

كنت طفلة
اطلق جدائلي
حملني بـ كلتا يديه
رفعني عاليا كـ الشمس
في لحظة رأيتني امطر ورودا لأول مرة
وكلمح البرق اختفى
لكنه لم يكن شبحا ابدا

عندما تبدأ حياتك بالألم

لابد ان تعيش بقية حياتك

بين جدران الالم والحزن

هذا الطريق ...

الذي جعلت منه معبرا ...

لكل مكان اردت الذهاب اليه ...

او العودة منه ...

مازل الطريق باق ...

لكن أنا رحلت ...

محطة /2/

وجدتني خطيئته التي لم يرتكبها
فاكته المحرمة التي لم يستطع الوصول إليها
فحطم اغصانها

محطة /3/

كنت اشبه كل شئ إلا الحب
كـ غزل البنات
يشبه غيمة تتسكع
يشبه زهرة قطن تتراقص
يشبه بيروكة موقرة تتغاوى
إلا السكر
وهو سكر

كان لها حضورا ساحر ...

كنجمة ضياها يمشي على الارض ...

وما بين النجمة وضياها ...

خيوط النور المتناسقة ...

في كل خيط ...

الف ابتسامة مشعة ...

وفي كل ابتسامة ...

وجهها المشرق ...

ولكن ...

ما زالت نجمة ...

محطة /4/

وجدت نفسي تحفة رخيصة
اقتناها لأنه فقط لم يستطع كسرها
خدش عمق العمق في روحي

كنت خلف اسوار ذلك القصر ...

واقفا احدق في بابه المترف بالسواد ...

ونوافذه الملونة بالدفئ ...

وثيابي التي بللها المطر ...

والبرد الذي يطرق عظامي ...

لم استطع فتح الباب ...

لقد رحل ...

حين تسمع ذلك الغناء ...

تخاف مرة ...

وأخرى يغزوك الحنين ...

هذا الصوت الصافي ...

لو انني حملته لغربتي ...

ربما انتهت وحدتي ...

محطة /5/

وجدتني سيدة بـ ثوب ابيض
تطير كـ فراشة نحو الضوء
لـ تحترق بمداه

قالت ...

لا تعد ...

لقد انتها الغروب ...

أما أنا ...

سأراقبك مع كل غروب ...

لم أعد ...

ولم يعد الغروب ...

محطة /6/
كنت أمل في طرقات لاتوصل إلا إلى المجهول
ولازلت أجهل كل التفاصيل

قالت بأنها لن تبتعد ...

لأني سأكون بقلبها ...

هي قالت هذا لكني أشعر بالبرد ...

هل أنا خارج قلبها ؟! ...

في الحياة اخطاء كثيرة منها:

خطأ مطبعي :
يجعل الماء ألماً
والندماء ندماً

خطأ علمي :
يحبس الماء
فتحسبه يأخذ شكل الاناء

خطأ منطقي :
يغري الكلام بصورته
فيرتكب الأزدواج بمرآته
لتسيل الحكايا
تتناسل من نفسها في المرايا

ولكن
إذا استعملنا ميزان العقل
فأن الكلمات
مهما كان فيها اخطاء
يمكننا تجاوزها بعقلانية

يا نهر ...

دائما كنا نلتقي ...

لي معك مئات الحكايات ...

دائما كنت أكتب عنك بفصول الماء والصفصاف ...

وكثيرا ما كنت ترسم لي ...

على انعكاس القمر وجهها ...

كنتُ دائماً أراها فى مرآتى‏
كنتُ أحسبها ظلاً لى
أضحك .. فتضحك
أبكى .. فتبكى
أبتعد قليلاً
ثم أعود
لإكتشف أنها ليست ظلاً بالمرآة
وإنما هى حُلم حياتى

اتيت الى الشجرة ...

الشجرة التي طالما اجتمعنا في ظلالها ...

اتيت وحيدا ...

فسالتني بصوتها المتعب ...

اين هي ...

لساني لم يجب ...

لكن قلبي أخبرا ...

فقالت ...

لا تخبر احدا ...

لابد في يوم ما ...

أن تعود ...

عندما امسكت قلما لاخط لها

تجمدت الكلمات على الشفاه

تذكرت قولها

ان من يحب يفدي بنفسة

فوجدتني اطرق باب منزلهم

لم نكن نعرف مالذي يجمعنا ...

هو ليس بحب ...

ولا حتى اعجاب ...

وما من صداقة تجمع الحمل والذئب ...

ولكن كنا نجتمع ...

وهذا يكفي ...

محطة /7/
احمرار وجنتي
حملني كي أكون ملكة
ولي الطاعة المؤبدة

فقط الصمت ...

وبعض النظرات الخجولة ...

وانتهى كل شيء ...

محطة /8/
هل تذوقتم يوماً
حلاوة أن تغمضو اعينكم وتستلمو
وجدت وطني الذي
لن استطيع يوما أقطنه

كل ما له بداية ...

له نهاية ...

قال النهر وصمت ...

فأنشدت النواعير ...

ربما بعد كل نهاية ...

بداية أجمل ...

في الصباح ...

وجدني ...

كنت اعبر الجسر الى الضفة الاخرى ...

سالني ...

هل تعرف وجهتك ...

ام كالعادة تائه ...

استمريت بالسير وانا ابتسم ...

وافكر !! هل تقابلنا من قبل ؟!...

» أمور رغم «غرابتها» تساعد في تقوية الذاكرة