أيتها الزوجات عليكن الإنصات

في
حين قد لا يميل الكثير من الناس إلى الاقتناع بأنَّ «تركيبة» الرجل يمكن
أن تختلف عن «تركيبة» المرأة؛ إلا أنه عندما يتعلَّق الأمر بالقدرة على
التواصل فإنَّ الرجل فعلاً له أسلوبه المختلف في الكلام، والذي لا يشبه
أسلوب المرأة أبداً.
وأكَّد الخبراء أنَّ عملية التواصل يمكن أن تختلف
فعلاً بين المرأة والرجل، وفي حال لم يتعرَّف كلا الطرفين إلى نمط كلِّ طرف
في التواصل، فإنَّ الشراكة الزوجية يمكن أن تتوجَّه إلى الانهيار؛ حيث يصل
الشريكان إلى مرحلة لا يفهمان فيها بعضهما بعضاً.
ولذلك على المرأة أن تتعرَّف جيداً إلى ما يريد الرجل إخبارها به، وذلك لجعل الشراكة الزوجية أكثر سعادة ونجاحاً.
فما الذي يريد كلُّ رجل إخباره لزوجته؟.

غالباً ما تشعر المرأة بأنَّ زوجها لا يكترث لما تشعر
به، في حين أنَّ هذا الزوج يرغب كثيراً في أن تخبره فعلاً بما تريد بشكل
مباشر.
إذ يمكن أن تشكو امرأة من أنها لا تفهم ما الذي يريده زوجها ولماذا لا يفهم عليها.
وتقول الدكتورة كارن لويس، النتخصِّصة النفسية، إنَّ لكل من الرجل والمرأة أسلوباً مختلفاً عن الآخر في التواصل.
ولكي
تصبح الشراكة الزوجية أكثر نجاحاً ووضوحاً بين الرجل والمرأة، على المرأة
التعرُّف إلى الأمور التي يودُّ كل رجل من زوجته معرفتها.
ومن خلال تعرُّف المرأة إلى هذه الأمور، فإنها تستطيع سدّ فجوة التواصل بينها وبين الرجل.

ما يودُّ الرجل لزوجته معرفته:
«نحن الرجال بحاجة إلى الشعور بالتقدير أيضاً»
يرغب
كلُّ رجل في أن يشعر بأنَّ زوجته تقدِّره وتقدِّر الجهد والتعب الذي
يبذله، سواء في العمل أم في المنزل عند قيامه ببعض المهمات المنزلية.
ويمكن
أن تقول المرأة لنفسها إنها تتعب كثيراً هي الأخرى في عمل المنزل وخارجه،
فلماذا عليها أن تشكر زوجها وتخبره بأنها تقدّر مساعدته؟.
إلا أنَّ
الرجل بحاجة إلى أن يشعر بأنَّ جهده مقدّر، فعندما يعود من عمله متعباً
ويصلح أمراً ما في المنزل، كحنفية المطبخ على سبيل المثال، فإنَّ كلَّ رجل
يحبُّ أن يسمع كلمة شكر وتقدير من زوجته.
وكما تحبُّ المرأة أن يقدِّر لها زوجها الجهد الذي تبذله في المنزل، فإنه هو أيضاً بحاجة إلى الشعور بالتقدير.
وتقول
الدكتورة لويس، إنه من خلال تقدير زوجته له فإنها ترضي غروره، وكلمة
«شكراً» يمكن تعدَّ الطريقة البسيطة والسهلة لتظهر له تقديرها وتعطيه
شعوراً كبيراً بأهميته وبأنه جزء أساسي في حياتها ولا تستطيع أبداً
الاستغناء عنه.

ما يودُّ الرجل لزوجته معرفته:
«أعطيك النصائح لأنني أهتمُّ وليس لأنكِ لا تعرفين كيف تتصرِّفين»
عندما
تشكو المرأة لزوجها من كثرة المهمات الملقاة على عاتقها في العمل أو من
تصرُّف قريبتها المزعج مثلاً، فإنَّ الرجل هنا يفهم من زوجته أنها بحاجة
إلى مساعدته، حتى وإن كانت في الواقع بحاجة فقط إلى أذن منصتة وكتف صلبة
تبكي عليها.
وعندما يقوم الرجل بتقديم النصائح لزوجته والحلول التي يراها مناسبة حيال الموضوع، فإنَّ المرأة يمكن أن تهملها.
إذ تعتقد المرأة هنا أنَّ زوجها يملي عليها ما يجب فعله وتشعر بأنه بذلك يحاول إخبارها بأنها لا تستطيع إيجاد الحلول بنفسها.
ولكن
على المرأة أن تعلم أنه عندما يعطيها زوجها النصيحة حول كيفية التعامل مع
المهمات الكبيرة في العمل، أو حيال قريبتها، فإنه بذلك يثبت أنه مهتمٌّ بها
وحريص عليها.
وتقول الدكتورة لويس، إنه من الضروري على المرأة أن لا تخلط بين النصيحة والانتقاد، فالزوج هنا لا ينتقدها، بل يحاول مساعدتها.
أما
في حال لم تكن نصائح الزوج مفيدة، فإنَّ على المرأة أن تكون صريحة وتخبره
بأنها جرَّبت هذه النصائح، وأنها الآن ليست بحاجة سوى إلى أن «تفضفض» عمّا
يضايقها.
ما يودُّ الرجل لزوجته معرفته:
«أخبريني بشكل مباشر عمّا يزعجك»
تميل معظم النساء إلى تفضيل فكرة الصمت عندما تكون منزعجة من أمر ما قام به زوجها.
وفي حين يبدو أنها غاضبة ومتضايقة، إلا أنها تصرُّ على عبارة «أنا بخير» عندما يسألها زوجها» ما بكِ، ما الذي يزعجكِ؟.
وتعتقد النساء أنَّ الزوج يجب عليه أن يعرف هو بنفسه ما الذي يؤرِّق زوجته من دون أن تقوم هي بإخباره.
ويكون من الواضح على المرأة، على الرغم من عبارتها بأنها غير متضايقة، أنها عكس ذلك تماماً.
ويعلم الرجل من طريقتها في قول عبارتها هذه أنها منزعجة فعلاً، إلا أنه لن يعرف ما لم تقم هي بإخباره.
وتقول الدكتورة لويس، إنَّ على المرأة أن تتحاور مع زوجها وتعبِّر عمَّا تريده بشكل مباشر.
وعلى
سبيل المثال، في حال انزعجت المرأة من زوجها لأنه أتى إلى المنزل ليتوجَّه
مباشرة إلى جهاز الكمبيوتر؛ عليها أن تخبره بذلك بشكل صريح، من دون أن
تظهر له أنها منزعجة ولا تتحدَّث في الأمر.

ما يودُّ الرجل لزوجته معرفته:
«إن أردتِ مني القيام بمهمة ما أخبريني بذلك بشكل محدَّد»
كثيراً ما نسمع أنَّ المرأة تشتكي من زوجها لأنه لم يقم بمهمة ما أخبرته بها، كإصلاح خزانة المطبخ على سبيل المثال.
وتعتقد المرأة هنا أنَّ زوجها غير مهتم بها وبالعائلة؛ إلا أنَّ الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
ويعرف الرجل تماماً أنَّ هناك مهمة جديدة أضيفت إلى قائمة مهماته، وهو لا ينفي أنه سيقوم بهذه المهمة.
إلا
أنَّ ما لا تعرفه المرأة، هو أنَّ الرجل بحاجة إلى معرفة «المرتبة» التي
سيضع فيها الرجل هذه المهمة ضمن قائمة المهمات التي عليه إنجازها.
وتقول
الدكتورة لويس، إنَّ الرجل عندما يسمع من زوجته أنها تريد منه القيام بهمة
ما، فإنه يسمع فقط أنها تودُّ منه إنجاز المهمة من دون أن يعرف أولوية هذه
المهمة وهل من الممكن تأجيلها لينتهي من مهمات أخرى غيرها.
وتنصح الدكتورة لويس بأنَّ على المرأة أن تحدِّد لزوجها متى تريد لهذه المهمة أن تُنجز، بحيث يرتِّب مهماته الأخرى بحسب الأولوية.
ويودُّ كلُّ رجل من زوجته أن تدرك أنَّه سعيد بإنجاز ما عليه إنجازه في المنزل، إلا أنه يتمنَّى منها أن تكون محدّدة ودقيقة.
وعلى
سبيل المثال، يمكن للمرأة أن تخبر زوجها: «سيكون الأمر رائعاً إن أصلحت
خزانة المطبخ قبل أن يأتي أصدقاؤنا لزيارتنا الأحد القادم».