الربيع العربي السوري القادم

الربيع العربي السوري القادم .. بقلم غالب قنديل

<P align=justify>

سيكون انجاز الانتصار السوري نقطة انطلاق لمعادلات عربية جديدة لأن سورية الناهضة من الأزمة سوف تقدم نموذجا لدولة حديثة حرة مستقلة متجذرة في المقاومة وفي الديمقراطية وبحجم التكالب الاستعماري على سورية وبحجم تورط الحكومات العربية العميلة في المؤامرة على سورية ستكون تفاعلات هذا الانتصار.

الحدث السوري الكبير بات في طريق التشكل ولن تفلح في الحؤول دونه جميع التهديدات والضغوط، فقد باشر السوريون مرحلة جديدة من التصدي لخطة التخريب التي تتخذ شكل الإرهاب والقتل، وقد كان واضحا بعد الاغتيالات الأخيرة أن قوى المخطط الأميركي الإسرائيلي وملحقاتها تجتاز حالة إفلاس وانحدار عبرت عنها الأحوال البائسة للمعارضات السورية في الخارج والتي جاهر رموزها بطلب التدخل الأجنبي بينما سقطت كذبة الحماية

الدولية التي أرادوا بها خداع الرأي العام السوري الذي لا تنقصه الفطنة ليكشف الحقائق مهما تعاظمت حملات الدجل الرياء والنفاق السياسي ومهما اشتد صخب الآلة الإعلامية الضخمة الموظفة في استهداف سورية.

ربيع سورية القادم سيكون ربيعا عربيا، ففي ربيع العام المقبل ستكون سورية قد أنجزت خطواتها الدستورية والسياسية الإصلاحية، والدولة الوطنية السورية التي يجري تجديدها ستكون أشد مناعة وقوة ، وفي تلك اللحظة سوف تنطلق الحسابات مع جميع المتورطين.

في موازاة النهوض السوري المقبل يتواصل المخاض المصري بقوة وأصالة الثورة الشعبية التي يعبر عنها الشباب نحو إطاحة اتفاقية كامب ديفيد و تحرير البلاد من القوى التي أدمنت الارتهان للغرب و الاستغراق في حلقة المديونية والفقر والجوع.

نهوض القوتين السورية والمصرية سيكون إشارة جديدة لنهوض قومي على امتداد الوطن العربي سوف تجعل منه التحولات العالمية والإقليمية ظاهرة ثورية في فضاء العرب و على المسرح الدولي ، فالدول الغربية الاستعمارية لن تستقبل العام الجديد إلا وقد تلاحقت فيها الأزمات والخضات العشبية والسياسية الكبرى التي بتوقعها المحللون ويجمعون على أنها ستقود إلى حالة انحدار خطيرة في واقع الدول الاستعمارية وخصوصا في ثالوث الغطرسة الأميركي البريطاني الفرنسي.

و ما يجري على أرض فلسطين سيحمل معه بشارة أخرى، فإلى المأزق الاستعماري ومشاكل إسرائيل الكثيرة التي اعترف إيهود باراك بأنها الأشد خطورة منذ اغتصاب فلسطين، ستأتي الانتفاضة الجديدة في الأرض المحتلة عامي 48 و67 سواء أذل الأميركي حليفه محمود عباس باستعمال الفيتو ضد طلبه الوهمي، أم جرجره إلى جولة جديدة من التفاوض العقيم والمحكوم بالفشل.

بينما سيكون الرئيس بشار الأسد في الربيع القادم يضع اللمسات الأخيرة على ورشة تجديد الدولة الوطنية السورية قد يجد ساركوزي نفسه خاسرا في انتخابات الرئاسة بينما سيصارع أوباما مأزق عجزه عن إنهاء الحروب الفاشلة لإدارة بوش و تعثر حملته الرئاسية بنتيجة فشله الاقتصادي والاجتماعي الذي فجر انتفاضة وول ستريت .

اللهم نسالك خير هذا الربيع وخير مافيه ونعوذ بك من شره وشر مافيه

يارب

الله يبعت الخير

اللهم امين

» دري كرة السلة السوري
» حكم من الواقع العربي
» منتخبنا الأولمبي السوري يعسكر في مصر والسعودية
» الساحل السوري وجباله ومصايفه ... جنة الله على الأرض
» المحترفون الأجانب في الدوري السوري.. افرنجي لا برنجي