منتديات RoSe4u
اسرارترتيب القرأن 2 2711

منتديات RoSe4u
اسرارترتيب القرأن 2 2711

منتديات RoSe4u
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم أنت ربي .. لا إله إلا أنت .. عليك توكلت .. وأنت رب العرش العظيم .. ما شاء الله كان .. وما لم يشأ لم يكن .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. أعلم أن الله على كل شيء قدير .. وإن الله قد أحاط بكل شيء علما .. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي .. ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها .. إن ربي على صراط مستقيم

 

 اسرارترتيب القرأن 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اللورد
مشرف
مشرف
اللورد


تاريخ التسجيل : 10/02/2010
عدد المساهمات : 2964
ذكر السٌّمعَة : 1
الموقع : حلب الاشرفية

اسرارترتيب القرأن 2 Empty
مُساهمةموضوع: اسرارترتيب القرأن 2   اسرارترتيب القرأن 2 I_icon_minitimeالسبت مارس 27, 2010 5:57 pm

[quote]
سورة المائدة
وقد تقدم وجه في مناسبتها وأقول‏:‏ هذه السورة أيضاً شارحة لبقيةمجملات سورة البقرة فإِن آية الأطعمة والذبائح فيها أبسط منها في البقرة وكذا ماأخرجه الكفار تبعاً لآبائهم في البقرة موجز وفي هذه السورة مطنب أبلغ إطناب فيقوله‏:‏ ‏{‏ماجعل اللَهُ مِن بحيرة ولا سائبة‏}‏ وفي البقرة ذكر القصاص في القتلىوهنا ذكر أول من سن القتل والسبب الذي لأجله وقع وقال‏:‏ ‏{‏من أجل ذلك كتبنا على بنيإسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأَرض فكأَنما قتل الناس جميعاً ومنأحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً‏}‏وذلك أبسط من قوله في البقرة‏:‏ ‏{‏ولَكُم فيالقِصاص حياة‏}‏ وفي البقرة‏:‏ ‏{‏وإِذ قلنا ادخلوا هذهالقرية‏}‏ وذكر في قصتها هنا‏:‏ ‏{‏فسوفَ يأَتي اللَهُ بقومٍيحبهم ويحبونه‏}‏ وفي البقرة قال في الخمر والميسر‏:‏ ‏{‏فيهما إثم كبير ومنافعللناس وإِثمهما أَكبر من نفعهما‏}‏ وزاد في هذه السورة ذمها وصرحبتحريمها وفيها من الاعتلاق بسورة الفاتحة‏:‏ بيان المغضوب عليهم والضالين فيقوله‏:‏ ‏{‏قل هلأَنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه‏}‏ وقوله‏:‏‏{‏قد ضلوا من قبلوأَضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل‏}‏وأما اعتلاقها بسورة النساء فقدظهر لي فيه وجه بديع جداً وذلك أن سورة النساء اشتملت على عدة عقود صريحاً وضمنافالصريح‏:‏ عقود الأنكحة وعقد الصداق وعقد الحلف في قوله‏:‏ ‏{‏والذين عقدت أيمانكمفآتوهم نصيبهم‏}‏ وعقد الأيمان في هذه الآية وبعد ذلك عقد المعاهدةوالأمان في قوله‏:‏ ‏{‏إِلا الذينَ يصلون إِلى قوم بينَكُم وبينَهُمميثاق‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وإِن كانَ مِن قومٍ بينكُم وبينهم ميثاق فدية‏}والضمنى‏:‏ عقد الوصية والوديعة والوكالة والعارية والإجارة وغير ذلك من الداخل فيعموم قوله‏:‏ ‏{‏إِن اللَهُ يأَمُركُم أَن تؤدوا الأمانات إِلىأَهلها‏}‏ فناسب أن يعقب بسورة مفتتحة بالأمر بالوفاء بالعقود فكأنهقيل في المائدة‏:‏ ‏{‏يا أَيها الذين آمنوا أَوفوا بالعقود‏}‏ التي فرغمن ذكرها في السورة التي تمت فكان ذلك غاية في التلاحم والتناسب والارتباط ووجه آخرفي تقديم سورة النساء وتأخير سورة المائدة وهو‏:‏ أن تلك أولها‏:‏ ‏{‏يا أَيهاالناس‏}‏ وفيها الخطاب بذلك في مواضع وهو أشبه بخطاب المكي وتقديمالعام وشبه المكي أنسب ثم إن هاتين السورتين النساء والمائدة في التقديم والاتحادنظير البقرة وآل عمران فتلكما في تقرير الأصول من الوحدانية والكتاب والنبوة وهاتانفي تقرير الفروع الحكمية وقد ختمت المائدة بصفة القدرة كما افتتحت النساء بذلكوافتتحت النساء ببدء الخلق وختمت المائدة بالمنتهى من البعث والجزاء فكأنما سورةواحدة اشتملت على الأحكام من المبتدأ إلى المنتهى ولما وقع في سورة النساء‏:‏ ‏{‏إِنا أَنزلناإِليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس‏}‏ الآيات فكانت نازلة في قصةسارق سرق درعاً فصل في سورة المائدة أحكام السراق والخائنين ولما ذكر في سورةالنساء أنه أنزل إليك الكتاب لتحكم بين الناس ذكر في سورة المائدة آيات في الحكمبما أنزل الله حتى بين الكفار وكرر قوله‏:‏ ‏{‏ومن لم يحكم بما أنزلالله‏}‏ فانظر إلى هذه السور الأربع المدنيات وحسن ترتيبها وتلاحمهاوتناسقها وتلازمها وقد افتتحت بالبقرة التي هي أول ما نزل بالمدينة وختمت بالمائدةالتي هي آخر ما نزل بها كما في حديث الترمذي قال بعضهم‏:‏ مناسبة هذه السورة لآخرالمائدة‏:‏ أنها افتتحت بالحمد وتلك ختمت بفصل القضاء وهما متلازمتان كما قال‏:‏‏{‏وقضي بينهمبالحق وقيل الحمد لله رب العالمين‏}‏وقد ظهر لي بفضل الله مع ما قدمتالإشارة إليه في آية‏{‏زين للناس‏}‏أنه لما ذكر في آخر المائدة‏{‏للَهِ مُلكُالسموات والأَرض وما فيهن‏}‏على سبيل الإجمال افتتح هذه السورة بشرحذلك وتفصيله فبدأ بذكر‏:‏ أنه خلق السموات والأرض وضم إليه أنه جعل الظلمات والنوروهو بعض ما تضمنه قوله‏:‏‏{‏وما فيهن‏}‏في آخر المائدة



سورة الأنعام
وضمن قوله‏:‏‏{‏الحمد لله‏}‏أول الأنعام أن له ملك جميعالمحامد وهو من بسط‏:‏‏{‏للَهِ مُلكُ السمواتِ والأَرض وما فيهن‏}‏فيآخر المائدة‏:‏ ثم ذكر‏:‏ أنه خلق النوع الإنساني وقضى له أجلاً مسمى وجعل له أجلاًآخر للبعث وأنه منشئ القرون قرنا بعد قرن ثم قال‏:‏‏{‏قل لمن ما في السمواتوالأَرض‏}‏فأثبت له ملك جميع المنظورات ثم قال‏:‏‏{‏قل لمن ما في السمواتوالأرض‏}‏فأثبت له ملك جميع المنظورات ثم قال‏:‏ ‏{‏وله ما سكن في الليلوالنهار‏}‏ فأثبت له ملك جميع المظروفات لظرفي الزمان ثم ذكر أنه خلقسائر الحيوان من الدواب والطير ثم خلق النوم واليقظة والموت والحياة ثم أكثر فيأثناء السورة من ذكر الخلق والإنشاء لما فيهن من النيرين والنجوم وفلق الإصباح وخلقالحب والنوى وإنزال الماء وإخراج النبات والثمار بأنواعها وإنشاء جنات معروشات وغيرمعروشات والأنعام ومنها حمولة وفرش وكل ذلك تفصيل لملكه ما فيهن‏:‏ وهذه مناسبةجليلة ثم لما كان المقصود من هذه السورة بيان الخلق والملك أكثر فيها من ذكر الربالذي هو بمعنى المالك والخالق والمنشئ واقتصر فيها على ما يتعلق بذلك من بدء الخلقالإنساني والملكوتي والملكي والشيطاني والحيواني والنباتي وما تضمنته من الوصايافكلها متعلق بالقوام والمعاش الدنيوي ثم أشار إلى أشراط الساعة فقد جمعت هذه السورةجميع المخلوقات بأسرها وما يتعلق بها وما يرجع إليها فظهر بذلك مناسبة افتتاح السورالمكية بها وتقديمها على ما تقدم نزوله منها وهي في جمعها الأصول والعلوم والمصالحالدنيوية نظير صورة البقرة في جمعها العلوم والمصالح الدينية ما ذكر فيها منالعبادات المحضة فعلى سبيل الإيجاز والإيماء كنظير ما وقع في البقرة من علوم بدءالخلق ونحوه فإنه على سبيل الاختصار والإشارة فإن قلت‏:‏ فلم لا أفتتح القرآن بهذهالسورة مقدمة على سورة البقرة لأن بدء الخلق مقدم على الأحكام والتعبدات قلت‏:‏للإشارة إلى أن مصالح الدين والآخرة مقدمة على مصالح المعاش والدنيا وأن المقصودإنما هو العبادة فقدم ما هو الأهم في نظر الشرع ولأن علم بدء الخلق كالفضلة وعلومالأحكام والتكاليف متعين على كل واحد فلذلك لا ينبغي النظر في علم بدء الخلق وماجرى مجراه من التواريخ إلا بعد النظر في علم الأحكام وإتقانه ثم ظهر لي بحمد اللهوجه آخر أتقن مما تقدم وهو أنه لما ذكر في سورة المائدة ‏{‏يا أَيُها الذينَ آمنوالا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا‏}‏ إلى آخره فأخبر عنالكفار أنهم حرموا أشياء مما رزقهم الله افتراء عليه وكان القصد بذلك تحذيرالمؤمنين أن يحرموا شيئاً مما أحل الله فيشابهوا بذلك الكفار في صنيعهم وكان ذكرذلك على سبيل الإيجاز ساق هذه السورة لبيان ما حرمه الكفار في صنيعهم فأتى به علىالوجه الأبين والنمط الأكمل ثم جادلهم فيه وأقام الدلائل على بطلانه وعارضهموناقضهم إلى غير ذلك مما اشتملت عليه القصة فكانت هذه السورة شرحاً لما تضمنتهالمائدة من ذلك على سبيل الإجمال وتفصيلاً وبسطاً وإتماماً وإطناباً وافتتحت بذكرالخلق والملك لأن الخالق والمالك هو الذي له التصرف في ملكه ومخلوقاته إباحة ومنعاًوتحريماً وتحليلاً فيجب ألا يتعدى عليه بالتصرف في ملكه وكانت هذه السورة بأسرهامتعلقة بالفاتحة من وجه كونها شارحة لإجمال قوله‏:‏‏{‏ربِالعالمين‏}‏ وللبقرة من حيث شرحها لإجمال قوله‏:‏ ‏{‏الذي خلقَكُم والذين منقبلكم‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏هو الذي خلقَ لكُم ما في الأَرض جميعاً‏}‏ وبآلعمران من جهة تفصيلها لقوله‏:‏‏{‏والأنعام والحرث‏}‏وقوله‏:‏ ‏{‏كُلُ نفسٍ ذائقةالموت‏}‏ الآية وبالنساء من جهة ما فيها من بدء الخلق والتقبيح لماحرموه على أزواجهم وقتل البنات بالوأد وبالمائدة من حيث اشتمالها على الأطعمةبأنواعها وفي افتتاح السور المكية بها وجهان آخران من المناسبة الأول‏:‏ افتتاحهابالحمد والثاني‏:‏ مشابهتها للبقرة المفتتح بها السور المدنية من حيث أن كلاً منهمانزل مشيعاً ففي حديث أحمد‏:‏ ‏(‏البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منهاثمانون ملكاً‏)‏ وروى الطبراني وغيره من طرق‏:‏ ‏(‏أن الأنعام شيعها سبعون ألفملك‏)‏ وفي رواية ‏(‏خمسمائة ملك‏)‏ ووجه آخر وهو‏:‏ أن كل ربع من القرآن افتتحبسورة أولها الحمد وهذه للربع الثاني والكهف للربع الثالث وسبأ وفاطر للربع الرابعوجميع هذه الوجوه التي استنبطتها من المناسبات بالنسبة للقرآن كنقطة من بحر ولماكانتهذه السورة لبيان بدء الخلق ذكر فيها ما وقع عند بدء الخلق وهو قوله‏:‏ ‏{‏كتب ربكم علىنفسه الرحمة‏}‏ ففي الصحيح‏:‏ ‏(‏لما فرغ الله من الخلق وقضى القضيةكتب كتاباً عنده فوق العرش‏:‏ إن رحمتي سبقت غضبي‏)‏



سورة الأعراف
أقول‏:‏ مناسبة وضع هذه السورة عقب سورة الأنعام فيما ألهمني اللهسبحانه‏:‏ أن سورة الأنعام لما كانت لبيان الخلق وقال فيها‏:‏ ‏{‏هوَ الذي خلَقَكُم من طين‏}‏ وقال في بيان القرون‏:‏ ‏{‏كَم أَهلكنا من قبلهم من قرن‏}‏ وأشير فيها إلى ذكر المرسلين وتعداد كثير منهم وكانت الأمورالثلاثة وتفصيلها فبسط فيها قصة خلق آدم أبلغ بسط بحيث لم تبسط في سورة كما بسطتفيها وذلك تفصيل إجمال قوله‏:‏ ‏{‏خلَقَكُم مِن طين‏}‏ ثم فصلت قصص المرسلين وأممهموكيفية إهلاكهم تفصيلاً تاماً شافياً مستوعباً لم يقع نظيره في سورة غيرها وذلك بسطحال القرون المهلكة ورسلهم فكانت هذه السورة شرحاً لتلك الآيات الثلاثة وأيضاً فذلكتفصيل قوله‏:‏ ‏{‏وهوَ الذي جعلَكُم خلائفَ الأَرض‏}‏ ولهذا صدر هذهالسورة وفي قصة ثمود‏:‏ ‏{‏جعلَكُم خُلفاء من بعد عاد‏}‏ وأيضاً فقد قال فيالأنعام‏:‏ ‏{‏كتَبَ ربَكُم على نفسهِ الرحمة‏}‏ وهو موجز وبسطه هنا بقوله‏:‏ ‏{‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون‏}‏ إلى آخره فبين من كتبها لهم وأما وجه ارتباطأول هذه السورة بآخر الأنعام فهو‏:‏ أَنه قد تقدم هناك‏:‏ ‏{‏وأَن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وهذا كتابٌ أَنزلناهُ مباركٌ فاتبعوه‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وهذا كتابٌ أَنزلناهُ مباركٌ فاتبعوه‏}‏ فافتتح هذه السورة أيضاً باتباع الكتاب فيقوله‏:‏ ‏{‏كتاب أُنزِلَ إِليك‏}‏ إِلى ‏{‏اتبعوا ما أُنزِلَ إِليكُم مِن رَبِكُم‏}‏ وأيضاًلما تقدم في الأنعام‏:‏ ‏{‏ثم يُنبئهم بِما كانوا يَفعَلون‏}‏ ‏{‏ثُمَ إِلى ربِكُم مرجِعكم فيُنَبِئكُم بما كنتم فيه تختَلفون‏}‏ قال في مفتتح هذهالسورة‏:‏ ‏{‏فلنسأَلن الذينَ أُرسِلَ إِليهم ولنسألن المُرسَلين‏}‏ ‏{‏فلنقصن عليهم بعلم‏}‏ وذلك شرح التنبئة المذكورةوأيضاً فلما قال في الأنعام‏:‏ ‏{‏من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالِها‏}‏ وذلك لا يظهرإلا في الميزان افتتح هذه السورة بذكر الوزن فقال‏:‏ ‏{‏والوزن يومئذٍ الحق‏}‏ ثم ذكر من ثقلت موازينه وهو من زادت سيئاته على حسناته ثم ذكربعد ذلك أصحاب الأعراف وهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم اعلم أن وضع هذه السورةوبراءة هنا ليس بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة كما هو الراجح فيسائر السور بل اجتهاد من عثمان رضي الله عنه وقد كان يظهر في بادئ الرأي‏:‏ أنالمناسب إيلاء الأعراف بيونس وهود لاشتراك كل في اشتمالها على قصص الأنبياء وأنهامكية النزول خصوصاً أن الحديث ورد في فضل السبع الطوال وعدوا السابعة يونس وكانتتسمى بذلك كما أخرجه البيهقي في الدلائل ففي فصلها من الأعراف بسورتين هما الأنفالبالنسبة إلى الأعراف وبراءة وقد استشكل ابن عباس حبر الأمة قديماً ذلك فأخرج أحمدوأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال قلت لعثمان‏:‏ ماحملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهني من المئين فقرنتمبينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوالفقال عثمان‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه السور ذوات العدد فكانإذا نزل عليه الشئ دعا بعض من كان يكتب فيقول‏:‏ ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التييذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما نزل وكانت براءة من آخر القرآن نزولاوكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولميبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله فانظرإلى ابن عباس رضي الله عنه كيف استشكل علي عثمان رضي الله عنه أمرين‏:‏ وضع الأنفالوبراءة في أثناء السبع الطوال مفصولاً بهما بين السادسة والسابعة ووضع الأنفال وهيقصيرة مع السور الطويلة وانظر كيف أجاب عثمان رضي الله عنه أولاً بأنه لم يكن عندهفي ذلك توقيف فإِنه استند إلى اجتهاد وأنه قرن بين الأنفال وبراءة لكونها شبيهةبقصتها في اشتمال كل منهما على القتال ونبذ العهود وهذه وجه بين المناسبة جلى فرضىالله عن الصحابة ما أدق أفهامهم‏!‏ ما أدق أفهامهم‏!‏ وأجزل آراءهم‏!‏ وأعظمأحلامهم‏!‏ وأقول‏:‏ يتم بيان مقصد عثمان رضي الله عنه في ذلك بأمور فتح اللهبها‏:‏ الأول‏:‏ أنه جعل الأنفال قبل براءة مع قصرها لكونها مشتملة على البسملةفقدمها لتكون لفظة منها وتكون براءة بخلوها منها كتتمتها وبقيتها ولهذا قال جماعةمن السلف‏:‏ إن الأنفال وبراءة سورة واحدة لا سورتان الثاني‏:‏ أنه وضع براءة هنالمناسبة الطول فإنه ليس في القرآن بعد الأعراف أنسب ليونس طولاً منها وذلك كاف فيالمناسبة الثالث‏:‏ أنه خلَّل بالسورتين الأنفال وبراءة أثناء السبع الطوال المعلومترتيبها في العصر الأول للإشارة إلى أن ذلك أمر صادر لا عن توقيف وإلى أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يبين محلهما فوضعا كالموضع المستعار بين السبعالطوال بخلاف ما لو وضعتا بعد السبع الطوال فإنه كان يوهم أن ذلك محلهما بتوقيفوترتيب السبع الطوال يرشد إلى دفع هذه الوهم فانظر إلى هذه الدقيقة التي فتح اللهبها ولا يغوص عليها إلا غواص الرابع‏:‏ أنه لو أخرهما وقدم يونس وأتى بعد براءةبهود كا في مصحف أبي بن كعب لمراعاة مناسبة السبع الطوال وإيلاء بعضها بعضاً لفاتمع ما أشرنا إليه أمر آخر آكد في المناسبة فإن الأولى بسورة يونس أن تولى بالسورالخمس التي بعدها لما اشتركت فيه من الاشتمال على القصص ومن الافتتاح بالذكر وبذكرالكتاب ومن كونها مكيات ومن تناسب ما عدا الحجر في المقدار وبالتسمية باسم نبيوالرعد إسم ملك وهو مناسب لأسماء الأنبياء فهذه سنة وجوه في مناسبة الاتصال بينيونس وما بعدها وهي أكثر من ذلك الوجه السابق في تقديم يونس بعد الأعراف ولبعض هذهالأمور قدمت سورة الحجر على النحل مع كونها أقصر منها ولو اخرت براءة عن هذه السورالست المناسبة جداً بطولها لجاءت بعد عشر سور أقصر منها بخلاف وضع سورة النحل بعدالحجر فإنها ليست كبراءة في الطول ويشهد لمراعاة الفواتح في مناسبة الوضع ما ذكرنامن تقديم الحجر على النحل لمناسبة ذوات ‏[‏الر‏]‏ قبلها وما تقدم من تقديم آل عمرانعلى النساء وإن كانت أقصر منها لمناسبة البقرة مع الافتتاح ب ‏[‏الم‏]‏ وتوالىالطواسين والحواميم وتوالى العنكبوت والروم والقمر والسجدة لافتتاح كل ب ‏[‏الم‏]‏ولهذا قدمت السجدة على الأحزاب التي هي أطول منها هذا ما فتح الله به وأما ابنمسعود فقدم في مصحفه البقرة على النساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونسفراعى الطوال وقدم الأطوال فالأطول ثم ثنى بالمئين فقدم براءة ثم النحل ثم هود ثميوسف ثم الكهف وهكذا الأطول فالأطول وذكر الأنفال بعد النور ووجه مناسبتها لها‏:‏أن كلا منهما مدنية ومشتملة على أحكام وأن في النور ‏[‏وعَدَ اللَهُ الذينَ آمنواوعملوا الصالحات ليستَخلِفنهم في الأَرض كما استخلف الذين مِن قبلِهِم‏]‏ وفيالأنفال‏{‏واذكروا إِذ أَنتُم مُستَضعَفون في الأَرضتخافون‏}‏ ولا يخفى ما بين الآيتين من المناسبة فإن الأولى مشتملة علىالوعد بما حصل وذكر به في الثانية فتأمل سورة براءة أقول‏:‏ عقد عرف وجه مناسبتهاونزيد هنا أن صدرها تفصيل لإجمال قوله في الأنفال‏:‏ ‏{‏وإِما تخافنَّ مِن قومٍ خيانة فانبذ إِليهم على سواء‏}‏ وآيات الأمر بالقتال متصلة بقولههنا‏:‏ ‏{‏وأَعِدوا لَهُم ما استَطعتُم مِن قوةٍ‏}‏ ولذا قالهنا في قصة المنافقين‏:‏ ‏{‏ولَو أَرادوا الخُروجَ لأَعَدوا لهُ عدة‏}‏ ثم بينالسورتين تناسب من وجه آخر وهو‏:‏ أنه سبحانه في الأنفال تولى قسمة الغنائم وجعلهمسها خمسة أخماس وفي براءة تولى قسمة الصدقات وجعلها لثمانية أصناف



سورة يونس
أقول‏:‏ قد عرف وجه مناسبتها فيما تقدم في الأنفال ونزيد هنا‏:‏ أنمطلعها شبية بمطلع سورة الأعراف وأنه سبحانه قال فيها‏:‏ ‏{‏أَن أَنذِر النَّاس وَبشِر الذينَ آمنوا‏}‏ فقدم الإنذار وعممه وأخر البشارة وخصصها وقال تعالى فيمطلع الأعراف‏:‏ ‏{‏لتُنذِرَ بِهِ وذِكرى للمؤمنين‏}‏ فخص الذكرى وأخرهاوقدم الإنذار وحذف مفعوله ليعم وقال هنا‏:‏‏{‏إِنَّ رَبَكُم اللَهُ الذيخَلقَ السمواتِ والأَرضِ في ستةِ أَيام ثُمَ استوى على العَرش‏}‏ وقالفي الأوائل أي أوائل الأعراف مثل ذلك وقال هنا‏:‏‏{‏يدبر الأَمر‏}‏ وقال هناك‏:‏ ‏{‏مسخرات بأَمرهِ أَلا لهُ الخلق والأَمر‏}‏ وأيضاًفقد ذكرت قصة فرعون وقومه في الأعراف فاختصر ذكر عذابهم وبسطه في هذه فهي شارحة لماأجمل في سورة الأعراف منه
[/
quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.فجرالفكر.net/vb/member.php?u=75
EviL
مشرف
مشرف
EviL


تاريخ التسجيل : 03/05/2010
عدد المساهمات : 2017
ذكر السٌّمعَة : 0
الموقع : الامارات

اسرارترتيب القرأن 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسرارترتيب القرأن 2   اسرارترتيب القرأن 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2011 5:39 am





اللهم اجعلنا في قلب القرآن واجعله في قلوبنا ....


الله يجزيك الخير .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللورد
مشرف
مشرف
اللورد


تاريخ التسجيل : 10/02/2010
عدد المساهمات : 2964
ذكر السٌّمعَة : 1
الموقع : حلب الاشرفية

اسرارترتيب القرأن 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسرارترتيب القرأن 2   اسرارترتيب القرأن 2 I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 1:57 am

وجزاكم الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.فجرالفكر.net/vb/member.php?u=75
 
اسرارترتيب القرأن 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسرارترتيب القرأن 3
» اسرارترتيب القرأن 1
» اسرارترتيب القرأن 5
» اسرارترتيب القرأن6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات RoSe4u :: (¯`•.¸(¯`'•.¸¸.•'´¯).•'´¯) في حب الله نلتقي (¯`•.¸(¯`'•.¸¸.•'´¯).•'´¯) :: اســـــــــلامـيات-
انتقل الى: