ثلاثة أمور لانتوقعها تزيد من حالات الحساسية

قد تبدو «بريئة» للوهلة الأولى.. ثلاثة أمور لانتوقعها تزيد من حالات الحساسية

ثلاثة أمور لانتوقعها تزيد من حالات الحساسية PrintButton

ثلاثة أمور لانتوقعها تزيد من حالات الحساسية EmailButton

المصدر : فداء حلاوة
14/05/2011
عندما تعاني، وبشكل متكرر، من الحساسية، فإنك على الأغلب تبدأ بالبحث عن الأمور التي تعزّز وتثير هذه الحالة، بحيث تستطيع تداركها كي تخفّ لديك قدر الإمكان؛ كحالات الاحتقان في الأنف والعطاس أو السعال أو هيجان العين. ولكن، ووفقاً لما يقوله الخبراء، هناك العديد من الأمور من حولنا التي يمكن أن تثير الحساسية من دون أن نعلم. وبما أننا لا ندرك هذه الأمور، فإننا نميل إلى التعرض لها، وبالتالي تشتدّ لدينا حالات الحساسية دون أن نعلم السبب وراءها. فما هي هذه الأمور غير المتوقعة التي تزيد من حالات الحساسية؟.. يمكن أن يعاني أيّ شخص منّا، من فترة إلى أخرى، من الحساسية، التي تظهر على شكل عطاس متواصل أو سعال أو هيجان في العين. ورغم أنَّ الطقس من بين أهم الأسباب التي تثير الحساسية، لاسيما خلال فصل الربيع؛ حيث يمكن لغبار الطلع في المناطق الزراعية والحدائق المليئة بالأزهار والأشجار المزهرة أن تثير الحساسية لدى الكثير من الناس وتسبّب لهم حالات العطاس الشديد وسيلان الأنف، إلا أنَّ هناك العديد من الأسباب الأخرى «غير المتوقعة» التي تزيد من حالات الحساسية. وكي تكون قادراً على السيطرة على حالات الحساسية قدر الإمكان، من الضروري أن تتعرّف إلى الأمور غير المتوقعة التي حدَّدها الخبراء والتي تثير الحساسية. السبب الأول غير المتوقع للحساسية: الإجهاد النفسي يمكن أن يغيب عن بال الكثير من الناس أنَّ للإجهاد النفسي آثاراً سلبية على الجانب الفيزيولوجي وليس فقط على الجانب النفسي لدى الإنسان. ويمكن أن يعتقد الكثير من الأشخاص أنَّ الإجهاد النفسي تقتصر آثاره السلبية على الحالة النفسية فقط لدى الشخص. إلا أنَّ للإجهاد النفسي والتوتر آثاراً على صحة الجسم بشكل عام. ويمكن أن يعدّ الإجهاد النفسي والتوتر من بين أهم الأسباب التي تثير حالات الحساسية. وبيَّنت الأبحاث العلمية أنَّ الهرمونات التي ينتجها الدماغ عند مروره بالإجهاد النفسي يمكن أن تعزّز من إنتاج مادة ImmunoglobulinE، التي تثير الحساسية. ويقول الدكتور إيلي ميلتزر: إنَّ الأمر بالتالي يؤكد أنَّ مرور الإنسان بحالات من التوتر والإجهاد النفسي يزيد من حالات العطاس المتواصل أو حالات حكة العين وهيجانها. وكلّ هذه الحالات تعدّ من أعراض الحساسية المزعجة. كيف نخفّف من المشكلة؟ أهم ما يمكن أن يقوم به الشخص، لحماية جسمه من المشكلات الصحية، السيطرة على حالته النفسية. ولذلك فمن الضروري أن تخفّف، قدر الإمكان، من حالات التوتر وحالات الإجهاد النفسي. وفي حين قد يكون من الصعب أن نتجنّب التوتر في حياتنا المليئة بالأمور التي تثير القلق والضغط النفسي، إلا أنَّ علينا تعلّم كيفية السيطرة على حالاتنا النفسية، بحيث لا تكون السبب في ظهور مشكلات فيزيولوجية. وأوضح الدكتور ميلتزر أنه «بإمكاننا ممارسة أيّ هواية تساعد على مدّنا بهدوء الأعصاب والتخفيف من التوتر». ويمكن أن تقوم، على سبيل المثال، بقراءة كتاب أو مجلة مفضلة، أو ممارسة رياضة المشي في حال كنت تشعر بأنها تساعد على إراحة الأعصاب. وبيَّنت الدراسات أنَّ ممارسة الأنشطة، التي تساعد على إراحة الأعصاب وتخفّف الشعور بالتوتر، لمرة واحدة في الأسبوع، كانت قد ساعدت على التخفيف من أعراض الحساسية بنسبة وصلت إلى نحو ستين في المئة. السبب الثاني غير المتوقع للحساسية: التجوّل في أرجاء المنزل دون أن تخلع حذاءك من الطبيعي أن تقوم بتبديل ملابسك وحذائك عندما تعود إلى المنزل بعد يوم عمل طويل وشاق. إلا أنَّ الكثير من الناس قد لا يميلون إلى تبديل أحذيتهم وارتداء الخفّ أو الحذاء المخصص لداخل المنزل، ويتجوّلون في أرجاء المنزل بحذائهم. ولكن ما قد لا يدركه الكثير من الناس هو أنَّ هذه الطريقة يمكن أن تعزّز من حالات الحساسية، وخاصة للأشخاص الذين يعانون كثيراً من الحساسية. ويقول الدكتور ميلتزر: وإن عملت جاهداً لتحمي منزلك من مثيرات الحساسية، كسعيك على سبيل المثال للتخفيف من المنظفات التي تثير الحساسية، إلا أنك لن تكون قادراً على حماية منزلك تماماً إن تجوَّلت داخله وأنت ترتدي حذاءك الذي ترتديه عادة أثناء وجودك خارج المنزل. وأوضح الدكتور ميلتزر أنك، ومن خلال تجولك في أرجاء المنزل بحذائك، تدخل إلى المنزل الغبار والعفن والوبر وغيرها من الأوساخ التي تزيد من الحساسية العالقة في أسفل الحذاء. وعندما تدخل إلى الغرف في المنزل، فإنَّ هذه المواد العالقة تحرّر في الهواء، وبالتالي فإنها تدخل إلى المجاري التنفسية لديك. وتساعد هذه المواد على إثارة الحساسية، ما يرفع من نسبة الإصابة بالعطاس أو السعال أو هيجان العين. كيف نخفّف من المشكلة؟ يمكن لأيّ شخص منا أن يخفّف من حالات الحساسية بشكل كبير إن حاول، قدر الإمكان، عدم التجول في المنزل مرتدياً حذاءه. ومن الضروري أن يعتاد الشخص على خلع حذائه عندما يعود إلى المنزل ويرتدي ما هو مخصّص لداخل المنزل. وينصح الدكتور ميلتزر بأن تعتمد على وضع ممسحة للأرجل عند الباب الaخارجي للمنزل؛ ما يمكنك من مسح أسفل حذائك عند دخولك إلى المنزل، وبالتالي تتخلّص من الأوساخ العالقة أسفله وتمنعها من الدخول معك إلى المنزل. ومن الممكن أيضاً أن تعتمد على تنظيف أسفل الحذاء بقطعة قماش رطبة على الأقل لمرة واحدة في الأسبوع. ويؤكد الخبراء أنَّ الاعتماد على هذه الطرق يمكن أن يساعد على التخفيف من كمية الأجزاء الدقيقة داخل المنزل والتي تسبّب العطاس؛ كالغبار، والوبر، وغيرها من الكيماويات الخطرة كالمبيدات الحشرية والرصاص، بنسبة أكثر من خمسين في المئة. السبب الثالث غير المتوقع للحساسية: الشموع المعطّرة يمكن للعطور، بما فيها العطور الموجودة في الشموع، أن تثير الحساسية؛ حيث يمكن لها أن تهيّج الممرات الأنفية. وأوضح الدكتور ميلتزر أنه إلى جانب قدرة العطور على تهييج ممرات الأنف، فإنَّ الدخان الأسود الذي تنتجه الشمعة يمكن أن يثير حالات الحساسية. كيف نخفّف من المشكلة؟ في حال كنت من بين الأشخاص الذين يعتمدون على الشموع المعطرة كي يخفّفوا من حالة التوتر ويشعروا بالهدوء والراحة، فمن الأفضل، بدلاً من الاعتماد على الروائح المصنعة، أن تعتمد على تلك الطبيعية. وبذلك فإنك تتجنّب حالات الحساسية، وفي الوقت نفسه تتمتّع بالشعور بالراحة والهدوء النفسي. ويمكن أن تحقّق الروائح الطبيعية من خلال غلي برتقالة، بعد تقطيعها لشرائح رفيعة، في كوبين من الماء مع ملعقة صغيرة من القرفة، على النار، لمدة نصف ساعة.