الموت يغيب الفنان حسن دكاك

الموت يغيب الفنان حسن دكاك
المصدر : بلدنا
14/07/2011




ودَّعنا، صباح أمس الأربعاء، الفنان القدير حسن دكاك، الذي وافته المنية إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة. يذكر أنَّ الفنان الراحل من مواليد دمشق عام 1956. تخرّج في كلية الحقوق (جامعة دمشق)، وانتسب إلى نقابة الفنانين السوريين في العام 1982، ليتفرّغ مهنياً للفنّ فقط. شارك في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والإذاعية. ومن أهم أعماله المسرحية: «قاضي وادي الزيتون- المفتش العام- السمرمر- المهرج»، كما حاز جائزة مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كأفضل ممثل،
إضافة إلى أنه شغل منصب رئاسة المسرح الحر في سورية. وحصل على جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس دمشق في مسرحية «عيلة بالجملة»، وكان عمره لا يتجاوز عشر سنوات آنذاك. وشارك في عدة أفلام سينمائية: «أحلام المدينة» وAالليل والكفرون»، كما شارك في أهم الأعمال الدرامية، وقدَّم أدواراً لا تُمحى من الذاكرة، من بينها: «مرايا الدغري، والهجرة إلى الوطن، وحمام القيشاني، وأبو كامل، والعروس، وآخر أيام التوت، ونساء بلا أجنحة، وباب الحارة»، والكثير من الأعمال الدرامية الأخرى. وكان الفنان الراحل قد انتهى من تصوير عدة أعمال للموسم الرمضاني القادم، منها: كسر الأقنعة، والزعيم، والدبور (الجزء الثاني)، ويوميات مدير عام 2، والولادة من الخاصرة، ومرايا، وصايعين ضايعين، وفرقة ناجي عطاالله.. ليكون الفنان الراحل حاضراً في دراما هذا العام بأدواره المميزة كما عودنا. أسرة «بلدنا» تتقدَّم من أسرة الفقيد الفنان حسن دكاك بأحرّ التعازي، وتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته.








حسن دكاك.. وداعاً
المصدر : أحمد تيناوي


الطيبون ملح الحياة، وحسن دكاك كان أحد هؤلاء الطيبين. أما النجوم الحقيقيون، فليسوا أولئك الذين تسلط عليهم الأضواء، بقدر ماهم بشر تشع أضواء نجوميتهم على الآخرين.. رحل ملح الدراما السورية، رحل من كانت الحارة الشامية لا تألف عالمها الدرامي إلا معه.. كان بينه وبين البساطة عهد، وبينه وبين الطيبة مواثيق.. لا يتخلى أحدهما عن الآخر،..
حسن دكاك لم يكن مدّعياً أبداً، هو فنان وكفى، كان يحصّن فنه بعفوية آسرة، وكان يحصّن حياته بحب أنيق.. ابن الحارة، ابن البلد، ابن البساطة والتلقائية.. فنان يمشي على الأرض تماماً مثلما يفعل كل إنسان حقيقي.. هل كان عليّ أن أكتب هذه الكلمات عن حسن دكاك لأنه مات.. بالتأكيد لو عاد الزمن إلى الوراء لاعتذرت منه، لأنني، لأنني فقط، كنت أؤجل ما أود كتابته، فأنا مثل كل الناس، نعرف ماذا تعني الطيبة، كما نعرف من هم النجوم الأقرب إلى قلوبنا.. لكننا دائماً ننسى، ودائماً نؤجل، ودائماً نأتي متأخرين.. حسن دكاك مات وها أنا أكتب ما كنت أودّ أن أكتبه عنه وهو حي.. فقط كي أتذكر بعد غيابه أن الطيبين لا يغيبون أبداً.

عليه رحمة الله

عظم الله اجركم


شكر الله سعيكن

الله يرحمو

شكر الله سعيكم